mamoria.ae
1. تأخر تكوين الحليب (الحليب "القادم")

بعد الولادة، عادةً ما تشهد الأمهات زيادة ملحوظة في إدرار حليب الثدي خلال يومين إلى خمسة أيام، وتُعرف هذه العملية باسم "تكوين الحليب من المرحلة الثانية". قد يُسبب تأخر هذه العملية توترًا ومخاوف بشأن كفاية الحليب. الأسباب المحتملة: الولادة القيصرية، أو إصابة الأم بمرض السكري، أو الإجهاد، أو احتباس أجزاء من المشيمة، أو تناول بعض الأدوية. أهميتها: قد يؤدي تأخر بدء إدرار الحليب إلى ضعف اكتساب وزن الرضيع أو إصابته بالجفاف. الرعاية الداعمة: الرضاعة الطبيعية المتكررة، والتلامس الجلدي المباشر، وإرشادات استشارية الرضاعة.

2. ضعف الالتصاق / الرضاعة غير الفعالة

يُعدّ التقام الطفل للثدي أمرًا بالغ الأهمية لنقل الحليب بكفاءة وراحة الأم. قد يؤدي عدم التقام الطفل للثدي إلى ألم في الحلمة، وعدم كفاية الرضاعة، وانخفاض إنتاج الحليب. العلامات: أصوات طقطقة، انزلاق الثدي، التقام الطفل للثدي بشكل سطحي، أو عدم رضاعة الطفل بعد الرضاعة. العلاج: تصحيح وضعية الطفل، استشارة الرضاعة، وأحيانًا تقييم حالة التصاق اللسان. 

3. احتقان الثدي

يحدث احتقان الثدي عندما يصبح الثدي ممتلئًا ومتورمًا ومؤلمًا بسبب تراكم الحليب. يُعدّ احتقان الثدي الفسيولوجي أمرًا شائعًا ويمكن السيطرة عليه بسهولة. الأعراض: ثديان صلبان ولامعان، وعدم راحة، وصعوبة في الرضاعة. طرق التخفيف: الرضاعة المتكررة، كمادات دافئة قبل الرضاعة، عصر خفيف باليد، وكمادات باردة بعد الرضاعة.

4. القنوات المسدودة

يحدث انسداد القناة اللبنية عند انسداد تدفق الحليب في جزء من الثدي. الأعراض: كتلة مؤلمة موضعية، وانزعاج، وانخفاض تدفق الحليب. نصائح للعناية: الرضاعة الطبيعية المتكررة، وتدليك المنطقة المصابة، واستخدام كمادات دافئة، والتأكد من الرضاعة الطبيعية بشكل صحيح. 

5. التهاب الضرع

التهاب الضرع هو التهاب في أنسجة الثدي، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى. أعراضه: ألم في الثدي، واحمرار، وتورم، وحُمّى، وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا. أهمية: قد يؤدي عدم علاج التهاب الضرع إلى خراج في الثدي. العلاج: استمرار الرضاعة الطبيعية، والراحة الكافية، وشرب كميات كافية من الماء، وفي بعض الحالات، تناول المضادات الحيوية (استشارة الطبيب).

6. حلمات متشققة أو مؤلمة

ألم الحلمات من أكثر المخاوف شيوعًا لدى الأمهات الجدد. أسبابه: ضعف الالتصاق، الجفاف، الاحتكاك، أو عدوى الخميرة/البكتيريا. العناية: الوضعية الصحيحة، كريمات الحلمة، تجفيف الحلمات بالهواء بعد الرضاعة، وطلب المشورة الطبية في حال الاشتباه في وجود عدوى. 

7. مشاكل متعلقة برباط اللسان

يُعيق التصاق اللسان (اللسان المربوط) حركة اللسان، مما يُصعّب الرضاعة الطبيعية. الأعراض: ضعف في الالتصاق، إطالة مدة الرضاعة، ألم في حلمة الأم، وعدم كفاية اكتساب وزن الرضيع. العلاج: تقييم من قِبل مقدم الرعاية الصحية؛ قد يحتاج بعض الأطفال إلى إجراء جراحي بسيط (بضع اللجام).

8. الفشل في الازدهار

عندما لا يكتسب الطفل وزنًا أو ينمو بالشكل المتوقع، فقد يكون ذلك علامة على عدم كفاية التغذية. الأسباب: سوء نقل الحليب، أو وجود حالات طبية كامنة، أو عدم كفاية تناوله. الأهمية: يتطلب تقييمًا فوريًا من قبل طبيب أطفال واستشاري رضاعة.

9. نقص سكر الدم عند الأطفال حديثي الولادة

قد يحدث انخفاض سكر الدم لدى حديثي الولادة، خاصةً إذا كانوا خُدّجًا، أو صغارًا بالنسبة لعمر الحمل، أو لأمهات مصابات بالسكري. أعراضه: العصبية، والخمول، وسوء التغذية، أو النوبات. العلاج: الرضاعة الطبيعية المبكرة والمتكررة، والمراقبة، وأحيانًا التغذية التكميلية تحت إشراف طبي.

10. فرط بيليروبين الدم

(يرقان حديثي الولادة) قد يُصاب الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية باليرقان نتيجة ارتفاع مستويات البيليروبين. أعراضه: اصفرار الجلد والعينين، والنعاس، وضعف التغذية. العلاج: الرضاعة الطبيعية المتكررة لتعزيز التخلص من البيليروبين؛ وفي الحالات الشديدة، قد يلزم العلاج بالضوء.

11. فقدان الوزن وزيادة الوزن عند الأطفال حديثي الولادة

من الطبيعي أن يفقد المواليد الجدد ما بين 7 و10% من وزن الولادة في الأيام القليلة الأولى. النقاط الرئيسية:

• يستعيد معظم الأطفال وزنهم عند الولادة بعد مرور 10 إلى 14 يومًا.
• يشير اكتساب الوزن الثابت بعد ذلك إلى التغذية الفعالة.
• يتطلب فقدان الوزن المفرط تقييمًا لصعوبات التغذية.

12. الأطفال الخدج والأطفال الخدج

غالبًا ما يواجه الأطفال الخدج تحديات خاصة في الرضاعة الطبيعية بسبب عدم اكتمال منعكسات المص لديهم وحالاتهم الصحية. تشمل الرعاية الداعمة ما يلي:

• عصر حليب الثدي للحفاظ على إمداده.
• استخدام مساعدات التغذية (الأكواب، أو الحقن، أو أنظمة الرضاعة التكميلية).
• رعاية الكنغر (الجلد إلى الجلد) لتعزيز الترابط وإنتاج الحليب.

13. التبعية والتفاعل

قد يواجه الأطفال صعوبة في التبديل بين الحلمات الطبيعية والحلمات الصناعية (زجاجات الرضاعة أو اللهايات). النتيجة: ضعف في الالتصاق، أو رفض الرضاعة الطبيعية، أو الانزعاج أثناء الرضاعة. الوقاية: تأجيل استخدام الحلمات الصناعية حتى تستقر الرضاعة الطبيعية تمامًا، عادةً بعد 4-6 أسابيع.

خاتمة:

تحديات الرضاعة الطبيعية شائعة، ولكن مع الوعي والدعم المناسبين والتوجيه الطبي في الوقت المناسب، يمكن التغلب على معظمها بنجاح. يجب ألا تشعر الأمهات بالوحدة أبدًا - فاستشاريو الرضاعة وأطباء الأطفال ومجموعات الدعم شركاء قيّمون في هذه الرحلة. في ماموريا، نؤمن بأن كل أم تستحق التعاطف والتثقيف والرعاية وهي تشق طريقها في رحلة الرضاعة الطبيعية الجميلة، وإن كانت صعبة أحيانًا.